ناجي البدوي : الكتابة بنبض القلب ،
ليس علي خطي المدارس و ... لا القواميس !0
" كن رجلا ولا تتبع خطواتي "
- جوتة -
... ------------------------------ ------------------------------ ----
أبدا ما قرأت له غير روايته البديعة المبتكرة " رومانس شجري " ! ولكني رأيته : لا أحد كان أكثر عنادا في تدليل اللغة وهي تهجس بوسوساته ، لا أحد أكثر " مكرا " ، ولا أكثر تصميما في خدمة " وساوسه " بمثل هذا الشجن العائلي في الكتابة . لا أحد أكثر أصرارا في تخليق العنصر الكتابي في مده وجذره ... ، في تحوله إلي عنصر / لغة تلامس كونية الوساوس ، في الرجوع ليجرح ، ويصرخ في ذات الوقت ، بإزاء الأشجار ... ، يااااا شجري الكأس والمسغبة ، بإزاء السماء " الواطئة " و ... بإزاء البحر ، في النهوض - ببسالة النوتي - ناصبا فخاخا كثيرة للصمت في جميع تخومه وانحائه التي يأتي لينتهي عندها الموج - موجه - اللايتعب ، والطائر الذي لا يتعب ، والريح التي لا تتعب ، والشجر المزهر طوااااالي ولا يتعب ، ووجع الكتابة والشعر ، وخصومات الأصدقاء في شأن " الحداثة " وما يكتب الآن ، وجميعها لا تتعب ، متوسطا - بحذق البحار العجوز ذو الشجن البحري/ وشجري - في ما بين الرمل والزبد ، الشاطئ والعاصفة هدب القمح والحقل ، أجتماعيات الحي وزغاريد البنات في عرس عابر ، الفرح المختلس والغناء الكتيم في الأزقة المظلمة ! هو العائد في كل حيز يقصده ليحل عنصرا محل عنصر ، يصدم عنصرا بعنصر ولا يخشي العسس ولا " المصنفات " التي صارت عدوا له أنياب وافتراس ، يكسر - في ما يكسر بعناده المعدني - زجاج اللغة ومكون سيولتها ، ثم يكون قادرا علي المباركة ، مباركة الكتابة و ... " الكائنات " !
هم رهط أمير في الكتابة ، في فضاءنا الثقافي الراهن ، أسميتهم " الكائنات " ! ناجي هذا هو الكائن من بين هؤلاء الكائنات ، كائن شجري ، كائن التخوم المقيم بيته في منعطف إلتقاء الوادي والسهل ، ملفوحا مهروسا بجرافات الطمي والحمم، محشورا بين تيارات الرياح وخفة الغيوم و ... جرافات الغابات ياعبد العظيم ميرغني ، الغابات التي تستكثر عليه الخضرة والظل ويستكثر عليها " القطع الجائر " باعتباره مهانة وتجفيف لحلق الحياة وريقها ... ، منبعثا في النهارات والمساءات بلا حقد أو أنتظار ، مقرا - أمام الملأ - بجدوي الكتابة ولمعان المعني وضياء الأستعارات ، مقرا - بلسان فصيح - بشجرية الحياة ، بالمنجم بين يديه والأعصار ، الجرف الثلجي والبئر ، بالذي ينهار أمام عينيه ليغيره و ... ينهض ليبني ما تهدم و ... من ثم يبدأ يقول الحياة بلسان وكلام شجري ... !
ياااااااا ناجي ، انعل دينك ياأخ !
ليس علي خطي المدارس و ... لا القواميس !0
" كن رجلا ولا تتبع خطواتي "
- جوتة -
... ------------------------------
أبدا ما قرأت له غير روايته البديعة المبتكرة " رومانس شجري " ! ولكني رأيته : لا أحد كان أكثر عنادا في تدليل اللغة وهي تهجس بوسوساته ، لا أحد أكثر " مكرا " ، ولا أكثر تصميما في خدمة " وساوسه " بمثل هذا الشجن العائلي في الكتابة . لا أحد أكثر أصرارا في تخليق العنصر الكتابي في مده وجذره ... ، في تحوله إلي عنصر / لغة تلامس كونية الوساوس ، في الرجوع ليجرح ، ويصرخ في ذات الوقت ، بإزاء الأشجار ... ، يااااا شجري الكأس والمسغبة ، بإزاء السماء " الواطئة " و ... بإزاء البحر ، في النهوض - ببسالة النوتي - ناصبا فخاخا كثيرة للصمت في جميع تخومه وانحائه التي يأتي لينتهي عندها الموج - موجه - اللايتعب ، والطائر الذي لا يتعب ، والريح التي لا تتعب ، والشجر المزهر طوااااالي ولا يتعب ، ووجع الكتابة والشعر ، وخصومات الأصدقاء في شأن " الحداثة " وما يكتب الآن ، وجميعها لا تتعب ، متوسطا - بحذق البحار العجوز ذو الشجن البحري/ وشجري - في ما بين الرمل والزبد ، الشاطئ والعاصفة هدب القمح والحقل ، أجتماعيات الحي وزغاريد البنات في عرس عابر ، الفرح المختلس والغناء الكتيم في الأزقة المظلمة ! هو العائد في كل حيز يقصده ليحل عنصرا محل عنصر ، يصدم عنصرا بعنصر ولا يخشي العسس ولا " المصنفات " التي صارت عدوا له أنياب وافتراس ، يكسر - في ما يكسر بعناده المعدني - زجاج اللغة ومكون سيولتها ، ثم يكون قادرا علي المباركة ، مباركة الكتابة و ... " الكائنات " !
هم رهط أمير في الكتابة ، في فضاءنا الثقافي الراهن ، أسميتهم " الكائنات " ! ناجي هذا هو الكائن من بين هؤلاء الكائنات ، كائن شجري ، كائن التخوم المقيم بيته في منعطف إلتقاء الوادي والسهل ، ملفوحا مهروسا بجرافات الطمي والحمم، محشورا بين تيارات الرياح وخفة الغيوم و ... جرافات الغابات ياعبد العظيم ميرغني ، الغابات التي تستكثر عليه الخضرة والظل ويستكثر عليها " القطع الجائر " باعتباره مهانة وتجفيف لحلق الحياة وريقها ... ، منبعثا في النهارات والمساءات بلا حقد أو أنتظار ، مقرا - أمام الملأ - بجدوي الكتابة ولمعان المعني وضياء الأستعارات ، مقرا - بلسان فصيح - بشجرية الحياة ، بالمنجم بين يديه والأعصار ، الجرف الثلجي والبئر ، بالذي ينهار أمام عينيه ليغيره و ... ينهض ليبني ما تهدم و ... من ثم يبدأ يقول الحياة بلسان وكلام شجري ... !
ياااااااا ناجي ، انعل دينك ياأخ !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق