" ليس الإنساني هو من يشفق فقط علي الضحية البائسة ، ويتحسر علي ان القتل يوجد علي الأرض ... ، وإنما الأنساني هو من يساعد علي إبعاد يد القاتل ، وإنتزاع إمكانية الإضرار من أرادته " !
- شولوخوف -
صالح محمود عثمان ، محامي سوداني من جبل مرة في غرب السودان . تخرج في جامعة الخرطوم ، له مكتب بمدينة ود مدني يزاول منه مهنته المقدسة منذ سنوات عديدة خلت . يسافر كسلا جدا بين ولايات دارفور حيث أهله وقضاياهم الوعرة وبين الخرطوم حيث السلطة المركزية ورئاسات منظمات المجتمع المدني والسفارات والمقر الرئيس لمكتب الأمم المتحدة والمنظمات الأنسانية العالمية والمحلية المعنية بحقوق وصيانة حقوق الأنسان .
منذ أكثر من عقدين من الزمان إختص صالح بقضايا الحريات وحقوق الأنسان ، مركزا جل نشاطه الدؤوب علي قضايا أقليم دارفور بغرب السودان . ولكنه ، أيضا ، ظل يشتغل علي قضايا التعذيب والأنتهاكات لحقوق الأنسان في السودان . فقد نذر نفسه وحياته منافحا عن هذه القضايا الجليلة ، وهبها عمره كله ، وقته وماله وثمرات فكره النير و ... ضميره الأنساني النبيل ... أبدا ما أنحني لطاغية أو جلاد ، ولا وهنت عزيمته وأرادته الجبارة في النضال !
صالح عضو في المجلس الوطني عن الحزب الشيوعي السوداني ، فهو عضو لجنته المركزية . يعمل بنشاط مثابر مع " المنظمة السودانية لمكافحة التعذيب " ، معززا الأنجازات الباهرة في مجالات حقوق الأنسان وتكريس الديمقراطية وحكم القانون في حياة المجتمعات السودانوية ، رجل شجاع أرتقي في سلم المجد ، قضية أثر قضية . عشرات المئات من القضايا الشائكة ، والملفات ذوات اللهيب الحار أمسك بها ، صاعدا بها نحو مدارج الضوء المكشوف لأعين الملأ داخل بلادنا وخارجها ، حتي عرف في بلده وللعالم بأنه نصير الأنسان وحامي حقوقه ، وعرفته المحافل الدولية كلها والرأي العام العالمي ! في نوفمبر العام 2005 منح صالح أرفع وسام تقدمه " منظمة مراقبة حقوق الأنسان Human Right Watch ، كما كرمته " منظمة العفو الدولية " في لندن ، أضافة إلي جامعات ومنابر حرة في اميريكا وبريطانيا والمانيا وجنوب أفريقيا ، كرمته بجوائز تقديرية وشهادات دكتوراه فخرية ، وذلك تقديرا وأعترافا وعرفانا لنضاله الجسور الشجاع ودفاعه الذي لا يفتر عن حقوق الأنسان وكرامته . صالح هذا منحه البرلمان الأوربي جائزته لحقوق الأنسان للعام 2007 ، قال رئيس الهيئة التشريعية للإتحاد الأوربي في أحتفال إعلان فوزه بالجائزة : " لا يزال صالح محمود يعمل علي تقديم المساعدة لضحايا الصراع برغم المجازفة الشخصية الكبيرة . ويريد البرلمان الأوربي بمنحه الجائزة لصالح محمود عثمان أن يعترف بالعمل الذي يؤديه هذا الرجل الشجاع " ! ثم يمضي البرلمان في إعلانه فيقول : " أن صالح محمود عثمان الذي يعمل حاليا عضوا في البرلمان السوداني ، كان ناجحا في أسقاط أحكام الأعدام أو القطع ، كما أنه قام أيضا بفهرسة الجرائم في دارفور بتكلفة شخصية عالية ، بحكم أن أفراد أسرته قد قتلوا أو عذوا أو طردوا من منازلهم بواسطة المليشيات " ! هذه القامة الأنسانية / القانونية الشامخة ، أعتقلته السلطات الحاكمة في السودان وأودعته السجن بلا محاكمة لما يقارب العام ! لكنه ، كضياء الشموس ، خرج من السجن مرفوع الجبين ، مديد القامة ، مواصلا نضاله الجسور لأجل حياة أفضل للأنسان السوداني !
أتسعت - يوما بعد يوم - مجالات كفاحه العظيم ، وأمتدت لتشمل جغرافية الوطن باكملها وراهنه السياسي / الأجتماعي / الأقتصادي والثقافي . عناوين كثيرة ذات جدوي كبيرة أشتغل عليها صالح : " البحث عن السلام - النفطوالصراع - الحريات العامة - التعبئة ضد السلطة الحاكمة لتمسكها بدينية الدولة - قضايا الحقوق المدنية والسياسية للأنسان في بلاده - إنتهاكات حق التعبير والتنقل والأجتماع السلمي - إنتهاكات حقوق المرأة - إنتهاكات حرية الصحافة والنشر - الأعتقالات الإعتباطية - قمع الحركات الطلابية - إنتهاك الحقوق الأقتصادية والأجتماعية والثقافية - المحاكمات غير العادلة والأعدامات والعقوبات الجسدية - القتل والإغتصاب والخطف خارج نطاق القضاء في دارفور - الغارات الجوية ضد المدنيين " ! ذلك ، إذن ، هو " ملف " حالة حقوق الأنسان في السودان الذي ظل يشتغل عليه صالح ليل نهار لأكثر من عقدين . أنه يدافع ويترافع عنا جميعا ، في جميل المحافل والمنابر داخل السودان وخارجه ! المذهل في هذه التجربة الأنسانية الفريدة ، أنه قد أعد ونفذ - بمهنية وإحترافية عالية الدقة - فهرسة وأرشفة هذه الحالات كلها ، فغدت سجلا حافلا لحالة حقوق الأنسان في بلادنا ! أن هذا العمل الذي أنجزه ، والذي هو الآن بين يدي العالم ، لهو عمل جدير بالمؤسسات ذات الرصيد الكبير في مثل هذه الأعمال الجليلة !
لقد أصبحت أعماله الجسورة مدهشة لعيوننا وعقولنا معا ، ونحن نري ، نقرا ونسمع ن انجازاته ذات المواريث القانونية المشرقة وهي تتلألأ وتتألق في سماوات العالم الرحبة ، حتي أصبح نضاله ومسيرة حياته الشخصية والقانونية ضميرا حيا ينبض بنبالات أنسانية مزهرة ن وبشحنات ثقيلة متوهجة ، مثل أطياف شبحية هائلة ، تظلل وجودنا و ... حياتنا ، مزودا في الوقت ذاته ، ذواتنا بعلم أكيد في المعارف القانونية المتعلقة بحقوق الأنسان ... فعل كل ذلك وهو يعمل في توازن عجيب مستخدما أسلحة الذكاء الأنساني كلها ن هو انسان عالمي بإمتياز ، ابنا بارا من ابناء جلدتنا ن نفخر - الفخر والأعزاز كله - بنضاله الجسور ومسيرة حياته المشرقة !
صالح محمود عثمان : أيها المحامي الجسور ، والأنسان الشامخ النبيل ، طوبي لك ، ولمن يمتلك قلبا نبيلا مثلك ، طوبي للكلمات ، وللأغنيات والأناشيد السماويات ، والتحايا الجميلة المزهرة و ... الهواتف ! وتحت الظلال الشفيفة لمهرجانك العالمي ، نهديك حبا عميقا و ... زنبقة حمراء في يوم مجدك الشخصي ! طوبي لوطنك الذي تعشقه بوله عميق ، ولشعبك الذي رفعت جبينه عاليا فوق سماوات الدنيا قاطبة . طوبي لك وأنت تصنع لنا الأحلام والآمال الفسيحة في الزمان الخشن ، وتعيد لنا - بيديك الطاهرتين - دروب المستقبل الوضئ :
" لا تصف ما تري الكاميرا من جروحك.
وأصرخ لتسمع نفسك ، وأصرخ لتعلم
أنك ما زلت حيا وحيا ن وأن الحياة
علي هذه الأرض ممكنة . فأخترع أملا
للكلام ، إبتكر جهة أو سرابا
يطيل الرجاء ،
وغن ن فإن الجمالي حرية
وقل : سنحيا ، ولو تركتنا الحياة
غلي شاننا .
فلنكن سادة الكلمات
التي سوف تجعل قراءها خالدين " !
كما قال يوما ن لمثلك ، درويش !
ايها الماجد في الناس ن المضئ ككوكب ن غليك التحيات المزهرات و ... باقة ورد
و ... انا ، منذ الان ، اعطيك صوتي !
- شولوخوف -
صالح محمود عثمان ، محامي سوداني من جبل مرة في غرب السودان . تخرج في جامعة الخرطوم ، له مكتب بمدينة ود مدني يزاول منه مهنته المقدسة منذ سنوات عديدة خلت . يسافر كسلا جدا بين ولايات دارفور حيث أهله وقضاياهم الوعرة وبين الخرطوم حيث السلطة المركزية ورئاسات منظمات المجتمع المدني والسفارات والمقر الرئيس لمكتب الأمم المتحدة والمنظمات الأنسانية العالمية والمحلية المعنية بحقوق وصيانة حقوق الأنسان .
منذ أكثر من عقدين من الزمان إختص صالح بقضايا الحريات وحقوق الأنسان ، مركزا جل نشاطه الدؤوب علي قضايا أقليم دارفور بغرب السودان . ولكنه ، أيضا ، ظل يشتغل علي قضايا التعذيب والأنتهاكات لحقوق الأنسان في السودان . فقد نذر نفسه وحياته منافحا عن هذه القضايا الجليلة ، وهبها عمره كله ، وقته وماله وثمرات فكره النير و ... ضميره الأنساني النبيل ... أبدا ما أنحني لطاغية أو جلاد ، ولا وهنت عزيمته وأرادته الجبارة في النضال !
صالح عضو في المجلس الوطني عن الحزب الشيوعي السوداني ، فهو عضو لجنته المركزية . يعمل بنشاط مثابر مع " المنظمة السودانية لمكافحة التعذيب " ، معززا الأنجازات الباهرة في مجالات حقوق الأنسان وتكريس الديمقراطية وحكم القانون في حياة المجتمعات السودانوية ، رجل شجاع أرتقي في سلم المجد ، قضية أثر قضية . عشرات المئات من القضايا الشائكة ، والملفات ذوات اللهيب الحار أمسك بها ، صاعدا بها نحو مدارج الضوء المكشوف لأعين الملأ داخل بلادنا وخارجها ، حتي عرف في بلده وللعالم بأنه نصير الأنسان وحامي حقوقه ، وعرفته المحافل الدولية كلها والرأي العام العالمي ! في نوفمبر العام 2005 منح صالح أرفع وسام تقدمه " منظمة مراقبة حقوق الأنسان Human Right Watch ، كما كرمته " منظمة العفو الدولية " في لندن ، أضافة إلي جامعات ومنابر حرة في اميريكا وبريطانيا والمانيا وجنوب أفريقيا ، كرمته بجوائز تقديرية وشهادات دكتوراه فخرية ، وذلك تقديرا وأعترافا وعرفانا لنضاله الجسور الشجاع ودفاعه الذي لا يفتر عن حقوق الأنسان وكرامته . صالح هذا منحه البرلمان الأوربي جائزته لحقوق الأنسان للعام 2007 ، قال رئيس الهيئة التشريعية للإتحاد الأوربي في أحتفال إعلان فوزه بالجائزة : " لا يزال صالح محمود يعمل علي تقديم المساعدة لضحايا الصراع برغم المجازفة الشخصية الكبيرة . ويريد البرلمان الأوربي بمنحه الجائزة لصالح محمود عثمان أن يعترف بالعمل الذي يؤديه هذا الرجل الشجاع " ! ثم يمضي البرلمان في إعلانه فيقول : " أن صالح محمود عثمان الذي يعمل حاليا عضوا في البرلمان السوداني ، كان ناجحا في أسقاط أحكام الأعدام أو القطع ، كما أنه قام أيضا بفهرسة الجرائم في دارفور بتكلفة شخصية عالية ، بحكم أن أفراد أسرته قد قتلوا أو عذوا أو طردوا من منازلهم بواسطة المليشيات " ! هذه القامة الأنسانية / القانونية الشامخة ، أعتقلته السلطات الحاكمة في السودان وأودعته السجن بلا محاكمة لما يقارب العام ! لكنه ، كضياء الشموس ، خرج من السجن مرفوع الجبين ، مديد القامة ، مواصلا نضاله الجسور لأجل حياة أفضل للأنسان السوداني !
أتسعت - يوما بعد يوم - مجالات كفاحه العظيم ، وأمتدت لتشمل جغرافية الوطن باكملها وراهنه السياسي / الأجتماعي / الأقتصادي والثقافي . عناوين كثيرة ذات جدوي كبيرة أشتغل عليها صالح : " البحث عن السلام - النفطوالصراع - الحريات العامة - التعبئة ضد السلطة الحاكمة لتمسكها بدينية الدولة - قضايا الحقوق المدنية والسياسية للأنسان في بلاده - إنتهاكات حق التعبير والتنقل والأجتماع السلمي - إنتهاكات حقوق المرأة - إنتهاكات حرية الصحافة والنشر - الأعتقالات الإعتباطية - قمع الحركات الطلابية - إنتهاك الحقوق الأقتصادية والأجتماعية والثقافية - المحاكمات غير العادلة والأعدامات والعقوبات الجسدية - القتل والإغتصاب والخطف خارج نطاق القضاء في دارفور - الغارات الجوية ضد المدنيين " ! ذلك ، إذن ، هو " ملف " حالة حقوق الأنسان في السودان الذي ظل يشتغل عليه صالح ليل نهار لأكثر من عقدين . أنه يدافع ويترافع عنا جميعا ، في جميل المحافل والمنابر داخل السودان وخارجه ! المذهل في هذه التجربة الأنسانية الفريدة ، أنه قد أعد ونفذ - بمهنية وإحترافية عالية الدقة - فهرسة وأرشفة هذه الحالات كلها ، فغدت سجلا حافلا لحالة حقوق الأنسان في بلادنا ! أن هذا العمل الذي أنجزه ، والذي هو الآن بين يدي العالم ، لهو عمل جدير بالمؤسسات ذات الرصيد الكبير في مثل هذه الأعمال الجليلة !
لقد أصبحت أعماله الجسورة مدهشة لعيوننا وعقولنا معا ، ونحن نري ، نقرا ونسمع ن انجازاته ذات المواريث القانونية المشرقة وهي تتلألأ وتتألق في سماوات العالم الرحبة ، حتي أصبح نضاله ومسيرة حياته الشخصية والقانونية ضميرا حيا ينبض بنبالات أنسانية مزهرة ن وبشحنات ثقيلة متوهجة ، مثل أطياف شبحية هائلة ، تظلل وجودنا و ... حياتنا ، مزودا في الوقت ذاته ، ذواتنا بعلم أكيد في المعارف القانونية المتعلقة بحقوق الأنسان ... فعل كل ذلك وهو يعمل في توازن عجيب مستخدما أسلحة الذكاء الأنساني كلها ن هو انسان عالمي بإمتياز ، ابنا بارا من ابناء جلدتنا ن نفخر - الفخر والأعزاز كله - بنضاله الجسور ومسيرة حياته المشرقة !
صالح محمود عثمان : أيها المحامي الجسور ، والأنسان الشامخ النبيل ، طوبي لك ، ولمن يمتلك قلبا نبيلا مثلك ، طوبي للكلمات ، وللأغنيات والأناشيد السماويات ، والتحايا الجميلة المزهرة و ... الهواتف ! وتحت الظلال الشفيفة لمهرجانك العالمي ، نهديك حبا عميقا و ... زنبقة حمراء في يوم مجدك الشخصي ! طوبي لوطنك الذي تعشقه بوله عميق ، ولشعبك الذي رفعت جبينه عاليا فوق سماوات الدنيا قاطبة . طوبي لك وأنت تصنع لنا الأحلام والآمال الفسيحة في الزمان الخشن ، وتعيد لنا - بيديك الطاهرتين - دروب المستقبل الوضئ :
" لا تصف ما تري الكاميرا من جروحك.
وأصرخ لتسمع نفسك ، وأصرخ لتعلم
أنك ما زلت حيا وحيا ن وأن الحياة
علي هذه الأرض ممكنة . فأخترع أملا
للكلام ، إبتكر جهة أو سرابا
يطيل الرجاء ،
وغن ن فإن الجمالي حرية
وقل : سنحيا ، ولو تركتنا الحياة
غلي شاننا .
فلنكن سادة الكلمات
التي سوف تجعل قراءها خالدين " !
كما قال يوما ن لمثلك ، درويش !
ايها الماجد في الناس ن المضئ ككوكب ن غليك التحيات المزهرات و ... باقة ورد
و ... انا ، منذ الان ، اعطيك صوتي !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق