Powered By Blogger

الأحد، يناير 29، 2012

وجع الحبيبة في الليل !

في الهزيع الأخير من الليل
عندما أسعي - بعد رهق كثير - أن
أفئ إلي غابة نومي ...
مع نظارات الجوي علي العينين المتعبتين
مازجا - بلوعة الكفيف إلي البصر - جراحا
... قد أنكأها الغياب ،
بصمت الحجر !
سائرا أتعثر صوب ينابيع الدمع ،
مقتفيا أشارة النداء
وضوء الأثر !
يرافقني الأنين بقلبي
ووخز الأبر !
فلا يشد من أزري ،
لا رزم الليل ولا الشجر
ثمر ... ثمر ... ثمر !
لا ضوء ولا بشارة ،
ولا أغان تبدد مني الكدر !
يااااااه ،
غابت الألوان من فرط الغياب المر ،
فأين المفر ؟
ألا يعرف الليل - بعد - بأني
أحبك ... أحبك ؟
لكن الليلة يراودني ،
يراوغني ضوء القمر !
يجمد هذا الغياب الكثير بقلبي
يمنحه هذا الفضاء الأغر
فيصرخ قلبي :
أينك ؟
عند الغسق ينزف العاشق
متقلبا علي وجهه في الأتون الأمر !
ثم جاءت الأخوات البيض
يصفقن لامتداد البحر ...
يذرفن من عيونهن
دم ودم ودم !
أيكون هو المخاض
يلد في فضائي ليال أخر
فيدمي العيون بنار الفراق
وطول السهر ؟
فأصرخ وحدي بقلبي
وليلي :
ياللغياب ...
وياللقدر !

ليست هناك تعليقات: