Powered By Blogger

الثلاثاء، يناير 17، 2012

للوطن الآن ، جراح و ... نزيف !

الأشجار ملطخة بالدم
والصباح فجيعة ...
الجوع إلي الغناء ،
كأس الشراب ،
الموت في أحضان هادئة!
لم تكن حكمة أن نمتلك كل
هذا الصبر ...
هذا الهوان النزيف !
طفولة ونساء وصراخ ،
دم وعثرات هول مخيف !
في القري والمدن
الدبابات والرصاص والسجناء والمفقودون
والأرامل والنازحون مشردون
جنون إلي النهر ،
وإلي العدالة !
الحريق في الغابات ياعبد العظيم ميرغني* !
الشمس والمحطات والنساء خالية
ذلك الأرق اليابس الذي يصيب
النساء في الخريف !
كأن الوطن لم يعد صالحا للأقامة !
قبل " الأنقاذ " *:
السماء الصافية
الحمام الأزرق
اللغة
الغصن الأخضر
الحصان
الحزن بعيدا في المنفي
رائحة البن والشاي والمرأة الحالمة
دم البهائم
الطمأنينة في القلب
الموسيقي في جسد الوطن
الحب ...
يااااااااااه ،
ليس الحب سبب ما حدث !
وماذا في العيد ،
عيد الخروف ،
غير هذا الحدث !
-----------------------------------------------------
* د . عبد العظيم ميرغني المدير العام للغابات بالسودان ، والرجل من أكفأ المختصين في مجاله ويعاني الهول اليومي وهو يسعي لصيانة ما تبقي من " الغضاء النباتي " الأخضر في الوطن فتصبح الحياة - علي بؤس واقعا - يابسة !
* " الأنقاذ " هي سلطة المتأسلمين الديكتاتورية الحاكمة السودان الآن !

ليست هناك تعليقات: