عودة التتار ، تكفير أدونيس ، إهدار دمه وحرق
كتبه !
----------------------------------------------------
كل يوم جديد أكون فيه إزداد يقينا بمقولة الشهيد حسين مروة ، " أن العالم العربي / الإسلامي لن يحوز تقدما مالم يحسم أمره مع التراث " . فلا نزال ، نري من حولنا فتاوي الظلاميون تتري والدعوات تصدر في متواليات هندسية مرعبة تدعو للدم والقتل والذبح تحت دعاوي " الدفاع عن الإسلام " ، ولن تقوم لنا – في ظني أيضا – نهضة نعيشها أو تقدما نحوزه في هذا العالم ما لم يزول هؤلاء المسوخ الإرهابيون عن دنيا الناس هذه . لقد كفروا في زمن قريب طه حسين ونجيب محفوظ وحيدر حيدر وفرج فوده ونصر حامد أبو زيد ونوال السعداوي ونجيب سرور والشيخ إمام ، وبالأمس سعدي يوسف لأجل قصيدته " عيشة بنت الباشا " ، واليوم أضافوا أدونيس جراء قصيدة لم يكتبها أصلا ، بل أنني أري أنه من جهالة النقد الأدبي وبؤسه أن تنسب إليه ، بسبب من " سطحيتها وركاكة كلماتها وتعابيرها " ، ليست ، أبدا ، يمكن أن تعد ، ولو من باب الإحتمال ، أن تعد من شعر وكتابات أدونيس عالية الإبداع في الرؤي والمعني والدلالة .
أدونيس – غض النظر عن إتفاقنا أو إختلافنا مع رؤاه السياسية والفكرية – يعد أكبر شاعر عربي علي قيد الحياة الآن ، وقد أستطاع أن يجعل له منهجا مبتكرا في كتابة القصيدة وفي التحليل التاريخي للأمة العربية الإسلامية منذ بواكيرها وحتي يوم الناس . أحتفي به العالم الثقافي في الدنيا كلها وترجمت أعماله لأكثر من ثلاثين لغة ، علاوة علي أنه يحاضر وينتسب لأعرق جامعات العالم . فمن هو ذلك القمئ في الناس الذي أستهدف الآن أدونيس ؟ عبد الفتاح زراوي حمداش ، مسئول " جبهة الصحوة الحرة الإسلامية " الجزائرية السلفية ، أصدر فتوي الأسبوع الماضي يكفر بموجبها أدونيس ويهدر دمه ودعا ، علي الملأ ، الشروع في جمع وأحراق كتبه . وبدأ بالفعل ، بقيادة " الجبهة " ، الإعداد لهذه الجريمة البشعة وتفيذها !
ثم راح يؤكد صحة فتواه ، فقال أن أدونيس كافر ومرتد ويجب قتله وحرق كتبه ودواوينه ومحو أثرها من علي وجه الأرض ! لدي لقاء صحفي أجرته معه زهور.ش لصالح جريدة " الجزائر نيوز " التي تعمل بها قال هذا " المعتوه " ، مدللا علي صحة فتواه :
" لا أعرف إن كنت عاقلا وفهمت قول قصيدته التي يدعو فيها إلى قتل وحرق أهل السنة من المسلمين وتدمير ممتلكات ومزارع ديارهم بأكملها ويتطاول على الصحابة رضي الله عنهم، بقوله:
----------------------------------------------------
كل يوم جديد أكون فيه إزداد يقينا بمقولة الشهيد حسين مروة ، " أن العالم العربي / الإسلامي لن يحوز تقدما مالم يحسم أمره مع التراث " . فلا نزال ، نري من حولنا فتاوي الظلاميون تتري والدعوات تصدر في متواليات هندسية مرعبة تدعو للدم والقتل والذبح تحت دعاوي " الدفاع عن الإسلام " ، ولن تقوم لنا – في ظني أيضا – نهضة نعيشها أو تقدما نحوزه في هذا العالم ما لم يزول هؤلاء المسوخ الإرهابيون عن دنيا الناس هذه . لقد كفروا في زمن قريب طه حسين ونجيب محفوظ وحيدر حيدر وفرج فوده ونصر حامد أبو زيد ونوال السعداوي ونجيب سرور والشيخ إمام ، وبالأمس سعدي يوسف لأجل قصيدته " عيشة بنت الباشا " ، واليوم أضافوا أدونيس جراء قصيدة لم يكتبها أصلا ، بل أنني أري أنه من جهالة النقد الأدبي وبؤسه أن تنسب إليه ، بسبب من " سطحيتها وركاكة كلماتها وتعابيرها " ، ليست ، أبدا ، يمكن أن تعد ، ولو من باب الإحتمال ، أن تعد من شعر وكتابات أدونيس عالية الإبداع في الرؤي والمعني والدلالة .
أدونيس – غض النظر عن إتفاقنا أو إختلافنا مع رؤاه السياسية والفكرية – يعد أكبر شاعر عربي علي قيد الحياة الآن ، وقد أستطاع أن يجعل له منهجا مبتكرا في كتابة القصيدة وفي التحليل التاريخي للأمة العربية الإسلامية منذ بواكيرها وحتي يوم الناس . أحتفي به العالم الثقافي في الدنيا كلها وترجمت أعماله لأكثر من ثلاثين لغة ، علاوة علي أنه يحاضر وينتسب لأعرق جامعات العالم . فمن هو ذلك القمئ في الناس الذي أستهدف الآن أدونيس ؟ عبد الفتاح زراوي حمداش ، مسئول " جبهة الصحوة الحرة الإسلامية " الجزائرية السلفية ، أصدر فتوي الأسبوع الماضي يكفر بموجبها أدونيس ويهدر دمه ودعا ، علي الملأ ، الشروع في جمع وأحراق كتبه . وبدأ بالفعل ، بقيادة " الجبهة " ، الإعداد لهذه الجريمة البشعة وتفيذها !
ثم راح يؤكد صحة فتواه ، فقال أن أدونيس كافر ومرتد ويجب قتله وحرق كتبه ودواوينه ومحو أثرها من علي وجه الأرض ! لدي لقاء صحفي أجرته معه زهور.ش لصالح جريدة " الجزائر نيوز " التي تعمل بها قال هذا " المعتوه " ، مدللا علي صحة فتواه :
" لا أعرف إن كنت عاقلا وفهمت قول قصيدته التي يدعو فيها إلى قتل وحرق أهل السنة من المسلمين وتدمير ممتلكات ومزارع ديارهم بأكملها ويتطاول على الصحابة رضي الله عنهم، بقوله:
فلتحترق..
احترقي يا
دمشق.. أبي جهل ومعاوية وعهر يزيد
احترقي يا
حلب.. إجرام صلاح الدين
احترقي يا
حمص المكناة بإجرام إبن الوليد
احترقي يا
درعا.. البداوة والجهالة والثأر والضباع المناكيد..
لتحترق كل
هذه الهياكل..
لو كانت
من الطيبات ما أنتجت كل هذي الرزايا
أيعقل
السكوت على التطاول على خالد ابن الوليد، ما فعلناه هو أننا بين كفر هذا الرجل
وجرمه." ...
وعندما واجهته المحررة بأن هذا الكلام لا يرقي إلي مستوي لغة الشاعر ، إلي جانب أن أدونيس نفسه قد نفي نسبة القصيدة إليه ، تمادي الشيخ " المعتوه " ليقول : " هذا دآب الزنادقة والمنافقين ، يقولون القول في الجرائد والمحاضرات ثم يتملصون ويتبرأون منه ، لأن هذه عقيدة الملاحدة . لكني أعيد وأكرر أن هذا التملص والنفاق ليس جديدا علي أمثال هذا المجرم الشيعي العلوي ، الذي يدعو النظام السوري علنا لحرق السنة ... ، نحن نحترم الأراء المختلفة عنا ما لم يكن صاحبها يسئ إلي ديننا ورسولنا ، وهذا الرجل نحن نكفره ، ونقول بأنه ملحد عدو الله وزنديق ومجرم ، وسنحرق كتبه ، قال القصيدة أو لم يقلها ، لأنها دليل علي إنحراف منهجه وتفسخه " ! ، فتأملوا !!
وعندما واجهته المحررة بأن هذا الكلام لا يرقي إلي مستوي لغة الشاعر ، إلي جانب أن أدونيس نفسه قد نفي نسبة القصيدة إليه ، تمادي الشيخ " المعتوه " ليقول : " هذا دآب الزنادقة والمنافقين ، يقولون القول في الجرائد والمحاضرات ثم يتملصون ويتبرأون منه ، لأن هذه عقيدة الملاحدة . لكني أعيد وأكرر أن هذا التملص والنفاق ليس جديدا علي أمثال هذا المجرم الشيعي العلوي ، الذي يدعو النظام السوري علنا لحرق السنة ... ، نحن نحترم الأراء المختلفة عنا ما لم يكن صاحبها يسئ إلي ديننا ورسولنا ، وهذا الرجل نحن نكفره ، ونقول بأنه ملحد عدو الله وزنديق ومجرم ، وسنحرق كتبه ، قال القصيدة أو لم يقلها ، لأنها دليل علي إنحراف منهجه وتفسخه " ! ، فتأملوا !!
أدونيس ، الآن ، في مأمن حيث يعيش ، منذ
سنوات في باريس ، لكننا نخشي أن يعاد تنفيذ مهزلة حرق الكتب ، كما فعل التتار يوما
في بغداد ، أحرقوها ورموا بالرماد إلي دجلة والفرات ، هذا ما نخشاه ، فذلك ، إن
حدث ، فسيجعلنا – بحق – الجهلاء في الألفية الثالثة من عمر البشرية ، وأضحوكة
ساخرة في نظر العالم . لنقف ، جميعنا ، ضد هذه الدعوي الفاجرة / الكافرة ، نقولها
" لا " في وجه المسوخ تجار الدين ... وأنني لأدعو مؤسسة " الحوار
المتمدن " لتجترح فورا حملة لرفض هذه الفتوي التي سكت عنها النظام الجزائري ،
وتضامنا مع الشاعر !
لنقرأ ماذا قال أدونيس ردا علي هذه الفتوي الجائرة .
لنقرأ ماذا قال أدونيس ردا علي هذه الفتوي الجائرة .
الثلاثاء, 17 ديسمبر 2013 18:40
|
استنكر
الشاعر العربي “أدونيس” ما جاء في البيان الذي وقعه رئيس ما يعرف بـ “جبهة
الصحوة السلفية الجزائرية” عبد الفتاح حمداش، والذي دعا فيه الى إحراق كتب
ورسائل ودواوين أدونيس الشعرية بناء على فرضية أن الشاعر السوري قد كتب قصيدة
سخر فيها من الصحابة، فضلا عن دعوته -حسب قوله- الى إحراق مدن الشام وحمص ودرعا.
ونفى أدونيس أن يكون لديه أي علاقة
بالقصيدة “المنسوبة إليه في البيان” مؤكدا “أن هذا ليس شعرا، ولا أظن أن لغتي من
الممكن أن تهبط إلى هذا المستوى، وكل من يعرف شعري جيدا سيدرك منذ الوهلة الأولى
أن -ما تم نشره على اعتباره قصيدة لي -ذلك محض تزوير واختلاق”.
كما نفى الشاعر العربي الشهير -بشكل
قاطع - علمه بمن كتب تلك الأبيات ونسبها له. لكنه وصف الأمر بأنه جزء من ظاهرة
تاريخية “أقدم عليها المتعصبون في جميع مراحل تاريخنا الإسلامي، إلى جانب
المتشددين في القرون الوسطى والفاشيين والنازيين”. وعبّر أدونيس في تصريح صحفي
صدر أمس، عن أسفه لاستمرار بعض المسلمين بالدعوة إلى ارتكاب مثل هذه الأفعال
-حرق الكتب- التي تتنافى مع جوهر الإسلام، ودعوته السمحة التي حثت على طلب العلم
ولو كان في الصين”.
وأضاف “أتمنى من الأشخاص الذين
يتحدثون باسم الإسلام ويرفعون رايته أن يتعلموا على الأقل قواعد اللغة العربية،
وأن يعرفوا كيف يكتبون وكيف يقرؤون حتى يتمكنوا من الارتقاء إلى المستوى الذي
تتطلبه مهمة الدفاع عن الدين، في زمن لا تأتي الرماح فيه من جهة أعداء الإسلام،
بقدر تلك التي تصيبه من جهة أبنائه”.
واستغرب أدونيس من المعلومات التي
راجت على مواقع التواصل الاجتماعي عن تقدمه بطلب لتأمين سلامته إلى السلطات
الأمنية في مقر إقامته في العاصمة الفرنسية باريس، وقال هذا “غير صحيح بالمطلق”
مؤكدا أنه لا يهتم بهذه الأمور على الإطلاق، “إذ أنني لا أعدها عدوانا على شخصي،
بقدر ما تحمله في مضمونها من عدوان على الإسلام وثقافته وتاريخه”.
وسبق للشاعر السوري علي أحمد
سعيد المعروف بـ “ادونيس” أن أعلن إنه ضد الأديان المسيّسة، نافيا امتلاكه لأي
مشروع طائفي، مؤكدا أن الحرب القائمة بين السنة والشيعة في المنطقة بدأت تتخذ
طابعا عالميا. كما لا يتوانى من إعلان موقفه الواضح من الأنظمة الإسلامية التي
استحوذت على الحكم في بلدان الثورات العربية، موضحا أنه ضد نظام الرئيس التونسي
السابق زين العابدين بن علي والرئيس السوري الحالي بشار الأسد، إلا أنه لا يرحب
بوصول الإسلاميين إلى السلطة.
موضحا موقفه بالقول إن “المجتمع لا
دين له، دين المجتمع هو حقوق الإنسان وحرياته وليس الكنيسة أو الخلوة أو
الجامع”. وهي المواقف التي وضعت في مرمى نيران الجماعات الاسلامية.
وكان عبد الفتاح زراوش حمداش، أحد
زعماء التيار السلفي المتشدد في الجزائر وقائد ما يعرف بـ«الصحوة الإسلامية
السلفية بالجزائر”، قد أصدر الأحد الماضي بيانا دعا فيه “أهل السنة في العالم”
إلى إحراق كتب أدونيس ودواوينه الشعرية، واصفا إياه بـ “الملحد الباطني
المجرم... الذي سبّ واعتدى على الصحابة رضي الله عنهم، ودعا إلى إحراق دمشق
معاوية وحمص ابن الوليد رضي الله عنهما، وتجرأ على الفاتحين كصلاح الدين
الأيوبي، ودعا إلى إحراق حمص ودرعا وأهلها أحفاد الفاتحين والأبطال نخوة وشامة
العرب”. - حسب زعمه -.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق