جديد كجراي ...
---------------
مؤخرا ، أصدرت " وزارة الثقافة والفنون والتراث " القطرية بالتعاون مع " وزارة الثقافة السودانية ديوان شعر " في مرايا الحقول " ، لشاعر السودان الكبيرالراحل محمد عثمان صالح الذي شهر في الناس بأسمه الأدبي " كجراي " ، الطبعة " متواضعة " بالحجم المتوسط وتحوي 20 قصيدة سبق نشر بعضها من قبل . الديوان بعدد 59 صفحة ، كتب في مقدمة الديوان كلمتان : حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة القطري ونظيره السوداني السموأل خلف ، وكلاهما لم يكتبا عن الشاعر بل كتبوا عن انجازات وزارتيهما في نشر الثقافة والشعر ، وهنالك تعريف مبتسر عن الشاعر في آخر الديوان وثبت بعناوين الأصدارت التي سبق ونشرتها الوزارة القطرية ! كجراي كان قد رحل عن عالمنا في 8/9/2004 وليس
2003 كما ورد في التعريف . صدر للشاعر ديوانان في حياته : " الصمت والرماد " 1961
و " الليل عبر غابة النيون " 1987 . وكان قد صدر بعد وفاته بقليل كتاب " كجراي عاشق الحرية والقول الفصيح " لجابر حسين من أصدار ونشر " الدار العالمية للطباعة والنشر والتوزيع " بالقاهرة في 359 صفحة من القطع المتوسط ، وهو – في ظني – الكتاب الوحيد المهم الذي أحاط بحياة الشاعر وشعره . ولا يزال جابر في بحثه عن ناشر يطبع الأعمال الكاملة للشاعر إذ له أكثر من ثلاث دواوين وترجمة رائعة لرباعيات الخيام تنتظر النشر . من أجواء " في مرايا
الحقول " نقرأ :
نافذة الضوء في مرايا الحقول
1 :
تفتح الشمس نافذة لأنبثاق الشروق
يتهادي البهاء
ليغمر كل بساط الطبيعة ، يمتد فوق السهول
فضة البحر تهرق ألوانها في مرايا الحقول
يتجدد في الأرض لون الفصول
قطرات الندي
في شفاه كؤوس الزنابق مثل بريق اللآلي
والعصافير يسكرها العطر
تعلن عن شوقها لعبير الدوالي
أنه العشق يفرزها القلب بين دروب الليالي
هكذا نتمزق بالشوق
يصهرنا الوجد في ذكريات العهود الخوالي !
2 :
مهرجان الفراشات والعصافير
كانت الآرض تعشق خضرتها
والفراشات تكمل دورتها
والعصافير تشرب قهوتها
من رحيق الندي يتناثر فوق البراعم
تكمل نشوتها
حينما أزدهر المهرجان ،
تنهد قلبي
وأعلنت الأرض بهجتها !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق