Powered By Blogger

الأحد، فبراير 10، 2013

                                                     - بلعيد وبسمة : ضوءان في النفق العربي -
أرهم في يديك الحجر ...إلي شهيد الفكر والرؤيا : شاكر بلعيد ، في عليائه الجميل !
---------------------------------------------------------
التضاريس ليست بهاء تلبسها الأرض
والأرض ليست فضاء ، وتوقا ،
يهم بها كل من لبس الجبة المستواة
وليست جحيما ،
لكل ما زوال من الناس ، يأتي ويمضي .
وليست من القمح
تعطي لكي تتلاقح في كفك الثانية ،
قصعة الخمر ،
والصحب والمشرفين كما تشتهي
ليست إناء
كيف تمضي وقد أرخوا الموت لك ؟
كيف ،
وقد دانت إليك المحافل ،
وصاحت إليك البلاد :
ما أجملك ؟
قد أحزنتك المراثي ،
أعرف ...
وقد جربتك " الخوابير " مغروسة تحت من
ظلهم ليس يمحي .
وقد خبرتك المقادير ، آتية ، ذاهبة
ليس بينك بين المقادير خوف ،
ولا قصبة من رجاء
علمتنا المقادير شيئا ، كما علمتنا
المتاريس :
لا تنحني للمقادير ،
لا تنحني للمتاريس ، لا تنحني
وأمض ، لونك مختلط بالدم في اللوح
يرقش فساتين الصبايا الجميلات
لونك من صبغة الثائرين
ومن صبغة الخارجين من الله ،
والداخلين إليه ،
طوالا ، لواحدهم من حجر
قد يقوم له الله أو ينحني
لا تنحني الآن ، قوم أقاموا الصلاة ،
وقوم غفوا
لا تنحني الآن قم ، فمثلك قاموا ،
أقاموا من الليل ثلثا ، رأوا ربهم
لم يصلوا ...
...   ...   ...
وأنت يا بسمة *،
تموتين !
ما تعرفين لك الآن من لوثة تقبلين بها
إلي من له الوجد والحب .
ما تعرفين من الشوق ينمو
فيقترب العشب ،
والعشبة الفارهة
في لسعة للجسد .
كيف تموتين والموت تفاحة أكلوها من
النفر الأقدمين ،
وأنت من النفر الأكرمين
كيف تموتين ؟
والنجم يستوقف السفر مازال
والقمر الدائري سوار علي معصمك
وأنت إله يرجي مماتا من سجد !
-----------------------------------
* الأستاذة بسمة خلفاوي زوجة الشهيد بلعيد ...
  وقد نزلت إلي شارع بورقيبة ، تقود التظاهرة الكبيرة في الشعب ، تدين القتل والقتلة !

ليست هناك تعليقات: