- الصورة التي أستحضرت الكتابة -
* إلي :Amged Rayan و Elasmaie Bashri و ... هما في ملكوت البهاء الشجري !
أراها هذي الأنثي ،
... أنثي الشجر :
تصغي إلي هديل النسغ
وهو يتصاعد من أعماق التربة
إلي حنجرتها...
يااااه ،
منذ متي سرقت الخفقان
من طفولة الغابات ،
ثم جعلت نبضها في
غصونها ،
في القلب منها والرئات ؟
كأنها تصرخ :
" من يعيد للعالم
أشجاره الفاتنات" ؟
نظرت إلي شعرها الشجري
الطويل طويلا
فتذكرت الجميلة التي كانت
في البنات !
وشلالات بلادي تتساقط علي
دفاتري قصائد حب ،
وبساتين فرح ،
فيزهر في جسدي النبات !
مخضرا ،
بهيا ،
يضئ علي مرايا قلبي
فيزداد الوجد مني
يا" شجري " !
نظرت إليها ثانية ،
لا تزال في عريها تفيض
زرقة هائمة
رغم السحابات البيض
من حولها هاربة !
بدت كأنها تشق السماء نصفين :
نصفها الأول يميل إلي الليل
متدليا كالوشاح
علي أوراقها / فساتينها الخضر
وخصرها
ونهودها
وخواتم عرسها
حتي الصباح !
وتراءي من بعيد قرص الشمس
معلقا كقلادة ،
تحيط منها العنق
فيزيد في عصيرها الشبق
ويصطبغ بالوردي ،
من حولها الأفق !
أما النصف الثاني ،
فلا يزال يشرق في دم الغصون
بكل عذوبة الشجر ،
وبريق العيون .
بعد برهة ،
سيشرق منها السماء
ويذهب عنها الظلام
ليبدأ يصدر عنها
رحيق الكلام :
شجو الشجر ...
أليس " كل شئ شجر "؟!
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
* الصورة " العجيبة " كان قد أستعارها الشاعر الصديق الأصمعي باشري من صفحة أمجد ريان ثم نشرها علي صفحتي بالفيسبوك ، فأستدعت - جراء فتنتها البادية - أشعارا وتعليقات جميلة و ... تستحقها !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق