Powered By Blogger

الثلاثاء، فبراير 18، 2014

عن الزواج الإسلاموي ...





في الآونة الآخيرة نشطت الدعاوي والفتاوي في المجتمعات العربية تكرس – في تبرير فج وغير عقلاني – للزواج بأقنعة ومسميات مختلفة من مثل " زواج المتعة " و " المسيار " و " ملك اليمين " إلي آخر تلك الترهات التي يجعلونها تحت مظلة الدين ويبررون لها إنها قد أتت لحل مشاكل العانسات والأرامل والمطلقات وهي شرائح عديدة تستوجب الحرص والأهتمام بها ! تلك دعاوي جاهلة وذات توجهات ذكورية ممعنة في تخلفها حد البشاعة والحط من أقدار النساء وإنسانيتهن . وقد نهضت النساء في منظمات المجتمع المدني تناهضها في كل ميدان بالتعاون مع دعاة حقوق الإنسان والداعين لإنعتاق المرأة وضد قهر النساء . تجدون هنا وجهتي نظر حول هذا الأمر الحيوي الهام ، وكتابة أدبية في شأنهن!

1 :
"
تألمت كثيرا عن مأساة النساء و خضوعهن لشروط حياة قاسية و مهينة يوميا و تحمل مأساة الحروب و الحصار و الهجرة ،و فكرت يا لمأساة البشرية و نحن في القرن الحادي والعشرون و يفرض على النساء القبول بزواج المسيار او المتعة او تعدد الزوجات و تحت ذريعة حل مشكلة العنوسة و المطلقات و الارامل من قبل مجموعة من الرجال ذات العقول المتحجرة و ذات النفوس و الرغبة الحيوانية .
وحسب ما اعرفه ان زواج المسيار او زواج الايثار هو زواج يتم بموافقة الطرفين بوجود الشهود وولي الامر و لكن الزوجة ليس لها حق السكن او المبيت او النفقة .
و طبعا الرجل له الحق ان يتزوج باربعة , و غالبا ما يلجئ الرجل لهذا النوع من الزواج ليشبع غريزته الحيوانية و ليتزوج سرا ,و ليهرب من المسؤولية , و ليتصرف كما يشاء من إمرأة الى أخرى يتمتع بالفتوى تلو الأخرى مما يبيح له الدين من ملك الإيمان من النساء .
و هنا تكمن المشكلة في هذا الزواج الذي لم يشكل يوماً احتراماً لأدنى حقوقها وانسانيتها،او لمراعاة احتياجاتها , المراة بشكل عام تحتاج الى الحب و الامان و الصدق و شريك حياة يكون لها , ليس هناك امراة ترغب بمشاركة زوجها مع الاخريات , هذا كذب و رياء رجال الدين .
و امثال هذين الرجلين الذين كانا سعيدان و صوتهما عالي في البرنامج بان طرح هذا الموضوع هو لحل مشكلة هذه الفئة الكبيرة من النساء التي ليس لهم ازواج و انا اقول يا ايها المجرمين و الظالمين اذهبوا و اتركونا نحن النساء , انتم هنا لتعطو شرعية لغرائزكم الحيوانية و لتسيطرو على عدد من النساء مرة واحدة, انتم لم تفكرو بنا بل بغرازئكم و عقدكم المزمنة
نعم زواج المسيار اهانة بحق المرأة , و يجب علينا كمنظمات نسويات و احزاب علمانية و يسارية فضح هذه الزمرة المتخلفة لبث افكارهم و غرائزهم المسومة في عقولنا ومجتمعاتنا التي تحتاج الى ثورة حقيقية ضد كافة اشكال الظلم والاضطهاد وخاصة تلك التي تلبس جلباب الدين .
فمهما تعددت أسماء وصفات هذه الأشكال مما يسمى زواجاً،مسياراً أو متعة أو ما لف لفهما لن يخرجوا من كونهما تشريع لبيع جسد المرأة والمتاجرة بها .
فلنقف جميعاً لمنع عودة النساء الى زمن الجواري. " ...
                                                                  - بيان صالح -
2 :
"
لايحتاج الجنس تصديق وتسميات وشروط من رجال الدين لانه خلق فينا فالجنس جنس لامسيار ولامتعة ولازنى ولاكمعة بلاتسميات فهو رغبة جسدية طبيعية لاي انسان طبيعي

وسنطرح اسئلة طرحها القراء الافاضل .ماذا لو احتاجت المراة العازبة او المطلقة او الارملة للجنس في الدول العربية او الاسلامية وحيث لاتوجد محلات لبيع العضو الذكري الصناعي ولارجال يبيعون الجنس؟ والامر لاينتهي بشراء عضو ذكري اصطناعي من اوروبا وبيعه في الدول العربية او الاسلامية للنساء العازبات لان الامرلايتعلق بعملية ميكانيكية بل يتعلق بملامسة جسد اخر واحيانا برومانسية التلامس وليس كما هو الحال في غرفة المومس حيث يدفع الرجل المبلغ المطلوب مقابل بضعة دقائق تحددها المومس للرجل ولكن مايهمنا هنا ليس الرجل هنا فالرجل حتى في الدول الاسلامية المتشددة يستطيع ان يشبع رغبته الجنسية بالاستمناء او حتى التفريغ في عنزة او حمار او اي ثقب و بدون مخاطر او اضرار كبيرة لهذا مايهمنا في هذا الطرح هو حاجة المراة لاشباع رغبتها الجنسية في الدول الاسلامية والمخاطر التي تتعرض لها . الكثير من الاسئلة طرحت حول موضوع زواج المسيار والمتعة الذي طرحته الزميلة العزيزة بيان صالح ضمن مقالين ؟ كان موقف الزميلة بيان صالح واضحا في مناهضة زواج المسيار والمتعة على خلفية بانه اضطهاد لحقوق المراة لانه لاحقوق للمراة بممارسة الجنس مع رجل غريب في المجتمعات الاسلامية . وهذا صحيح بلاشك لكن مايهمنا من هذا الموضوع هو المخاطر التي تتعرض لها النساء في حالة ممارسة الجنس خارج ايطار الزواج الشرعي لانه في الدول العربية والاسلامية يطلق على المراة التي تمارس الجنس خارج ايطار الزواج بانها زانية وبالتالي تتعرض لعقاب الرجم بالحجارة حتى الموت كما في ايران وافغانستان وفي دول اخرى اكثر تحضرا من افغانستان فان المراة التي تمارس الجنس خارج ايطار الزواج تشهر في المجتمع وتلقب بالقاب قبيحة والاهم في حال انها حملت عليها باسقاط الجنين وربما تتعرض للموت بالاجهاض السري وقد حدثت الكثير من الحوادث المؤسفة عندما تحمل المراة بدون زواج تقتل من قبل الاهل او تموت بالاجهاض المتعمد الذي يتسبب بموت المراة التي تقوم بالاجهاض السري وربما بدون علم الاهل وبدون رعاية الاطباء في حين لو مارست المراة الجنس مع رجل ما في الغرب او اوروبا فلن ترجم بالحجارة ولن يتم تشهيرها وتسقيطها اجتماعيا واذا حملت من الرجل فهي تقرر في احتفاظها بالطفل او الاجهاض وبشكل قانوني في المستشفيات وتحت اشراف الاطباء المختصين رغم انه قانونيا لايجوز للفتيات او الصبيان تحت سن الخامسة عشر من ممارسة الجنس والاغتصاب ممنوع ايضا ويعاقب عليه المرء بدرجات مختلفة حسب البلد.
علينا ان لاننسى كما الرجل يحتاج الى اشباع رغبته الجنسية فان المراة ايضا بحاجة لاشباع رغبتها الجنسية ومن هذا المنطلق هل فكرنا بالحاجة الجنسية للنساء في المجتمعات العربية او الاسلامية حيث المراة لاتمارس الجنس الا ضمن حدود الزواج الشرعي المصدق عليه من قبل الاهل والمجتمع والا فان الفتاة تقتل تحت اسم غسل العار او تنتحر بنفسها ؟ الكثير من الرجال في الغرب لايرغب في ممارسة الجنس مع المومس او بائعات الهوى لسبب بسيط لانه لايعرفها ولاتعرفه ولامشاعر لديهم لبعض والغالبية يفضل بممارسة الجنس مع شخص يكن له مشاعر عميقة وانجذاب كيميائي والا فان الممارسة تتحول الى عملية ميكانيكية بحتة مجردة من الرومانسية والبعض طبعا لايهتم لموضوع المشاعر في حال احتياجه الشديد لممارسة الجنس لاسباب مختلفة كشعوره بالوحدة والانكسار او بحاجة واشتياق لملامسة جسد انسان اخر وفي اوروبا يركز الاطباء المختصون بالجنس على حاجة الانسان لملامسة جسد انسان اخر وهذا مهم للغاية اي حاجة المرء لملامسة جسد انسان أخر ليس بالضرورة ممارسة الجنس فقط ملامسة ولكن تبقى الحاجة للجنس مهمة للانسان الطبيعي طبعا لانه هناك اشخاص ليست لديهم اية رغبة بممارسة الجنس لاسباب مختلفة طبعا نفسية او دوائية كبعض العقارات الدوائية تثبط الرغبة الجنسية كادوية الكابة مثلا لكن الحاجة للجنس لدى الانسان الطبيعي رغبة طبيعية وبحاجة للاشباع كما هي الرغبة بتناول الطعام او الشراب في حال الشعور بالجوع او العطش او الرغبة للنوم في حالة الشعور بالنعاس اذا الرغبة للجنس هي حاجة لابد لنا بالاعتراف فيها وقبولها بدون مسميات دينية او تشريع ديني يجب ان تكون بقرار شخصي وبرضى الطرفين البالغين هي امر طبيعي ومشروع بدون ان يقيد يضوابط دينية وقانونية مادام الطرفين بالغين وموافقين على العملية فليس هناك داعي من تدخل الدولة او رجال الدين لتسميته باسماء دينية مختلفة لفرض حكمهم وفتاويهم وتشريعاتهم المتخلفة بكل جوانب حياة الانسان حتى بحقه في ممارسة الجنس الذي هو حقه الطبيعي ولد معه منذ البداية بدون ارادته بل بالجينات الوراثية التي جمعت من الوالدين ان عملية ملامسة الانسان المراة والرجل لجسد انسان اخر موضوع مهم وقد ركز عليه الباحثون النفسيون في الغرب ولهذا في مراكز نفسية خاصة لهذا الامر يجمع النساء والرجال في صالة واحدة ويحاول احدهم ملامسة الاخر فقط لاشباع هذه الحاجة اي اللمس بدون ممارسة الجنس طبعا لهذا علينا ان نفكر بان الجميع النساء كما الرجل بحاجة لاشباع الرغبة الجنسية ولكن نرفض تدخل رجال الدين وتسمية ممارسة الجنس بتسميات مختلفة لفرض ارادتهم على الشعوب المغيبة فالجنس لايحتاج الى تسميات دينية وتشريعات دينية ولاتدخلات حكومات دينية فالمراة البالغة التي يحتاج جسدها للجنس هي وحدها من يحق له ان يقرر شروط ممارسة جسدها هي حرة به تفعل به ماتشاء فلاحكومات تتدخل عليه ولارجال دين ولافتاوي ولاتشريعات يقرر على جسدها بل المراة وحدها من يحق له ان يقرر ماذا تفعل بجسدها تغطيه او تكشفه تعريه تمارس الجنس او تمتنعه جسدها ملكها وهي حرة بما تملك . " ...
                                                             - مكارم إبراهيم -
------------------------------------------------------------------------------
* نقلا عن موقع الكاتبتان ب " الحوار المتمدن " .




ليست هناك تعليقات: