* مثقفة ، وشاعرة ، رفضت لعاشقها أن يكتب عن جسدها إليها !
الجغرافيا
هي التي جعلتهما في التراسل
يتبادلانها كل يوم ...
وفي ما بين الشعر والنثر ،
بين المعاني والصور ...
أزهر الحب بينهما
وأينع .
قرابة 3000 رسالة حتي الآن !
هي : شاعرة
أنثي جميلة
تعشق الحياة والياسمين .
هو : عاشقها ،
كاتب مغمور ،
يورق الورد في دمه
ومن عواطفه يسيل الحنين !
تقول له :
" لست شرقية ،
وأكتب في الجسد " ! .
ويقول لها :
" إن ندائي للجميلات
أن يستجبن إذا تمني العاشقون
تمرير الأصابع بين النهد والسرة " .
كمن لسعت نجمة قلبها ، قالت له :
" أسمع ،
أنت تعرف طريقتي ...
أضع النقطة فوق رأس الفكرة ...
أبد لم أمنح جسدي لأحد ! " .
بتمن ، يقول لها ،
ياخضراء قلبي
حدقي في نصوصي ،
خصرك حاضر أمامي كدرس ...
وليس ثمة خدعة في تلامسات الجسد
ضعي " النقطة فوق رأس الفكرة " ،
كما تعودت ...
لتنهض الشهوة من عتمة الشاشات ،
ولتشرحي للملأ
كيف كانت تمسيدة النهد ،
عند إندلاع الإشتباكات في الحي ،
بعضا من روائح الجسد
وهلع الصغار ...
مشهد بالغ الرأفة ، رأفة القذائف ،
بما تبقي من الروح
وأهل الحي ...
نهداك حاضران كدرس ،
من حيث إنهما من شبق الآلهات ...
وليس من خدعة هنا ،
لأن العاشق كان في التمني ...
بينما تطوف به حاملات القرابين ،
مرجعات أغاني الجسد !
" كان يقول لسرتها ، هيا ،
تقول السرة حينا ، هيا ،
وتقول السرة أحيانا ، هيهات ! " .
فتطل الرغبات / النزوات
من الفستان الأسود
والشعر الأسود
والكعب العالي أسود
والشال علي كتفيها ،
أسود !
مرر العاشق اللسان علي العنق ،
ناعما ،
بطيئا ، كغمام محمل بالماء
وبالندي ...
" يلحس " حرير جلدها ،
ويمر ...
نسيما دافئا علي شفتيها ...
يضعهما في فمه
و " يمصهما " ! .
أصابها الفزع عندما قرأت النص ،
غاضبة كتبت إليه :
" لا ولن ولن ولن ولن أحتمل هذا
لن أحتمل أحدايقترب من جسدي ...
لا أرغبه مكتوبا ،
فلم أمنحه أحدا حتي الآن ! " .
و ... خاصمته !
تاه العاشق في سلالة نداهات
في سريرته يهتف شجرا أنثي
وأها ،
فيكثرها شجر ذكر ،
وآهات " !.
ضعي " النقطة فوق رأس الفكرة "
فإذا أعمته التهيؤات
فأسمعي الأغنية :
" علي بلد المحبوب وديني زاد وجدي
والبعد كاويني ...
ياحبيبي أنا قلبي معاك ،
طول الليل سهران وياك ! " ...
غناها مرتين ،
مرة في بهاء حضورك
ومرة حين وضعت النقطة فوق رأس الفكرة ...
حين كان يردد – ببراءة الأطفال -
جسدك حاضر في الدنيا
كدرس ...
وعندما أمرر كفي عليه ،
في قلبي يسري الدم
ويزهر الجسد ! " .
خاصمته ...
فيا إلهة الجسد والقلوب النادمات ،
خذي شريحة من الذاكرة
وشريحة من عواطف الفهم ...
وأعط الشرائح كلها
للسيدة التي تحرس جسدها
من رفيف الكلمات ...
وبلغيها السلام !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق