علي شرف ذكراه أيضا :
درويش ، كيف يرأه حب المرأة ،
كيف عاشه ؟
-----------------------------
* الحب الأول من أسخف المصطلحات التي اخترعها البشر . عندما يتذكر الإنسان حبه الأول يضحك في نفسه ، وعندما تتذكر المرأة حبها الأول تضحك في نفسها أيضا . لانريد أن الخيبة علي عاتق الرجل فقط
* أما عن مكانة المرأة : أعترف بعدم وجود قصة حب كبيرة في حياتي ، يعني عندي حب كثير ، وعندي أول حب كبير ، ولكن ليست عندي قصة حب كبيرة أتحدث عنها ، وأرجو أن نكف عن الكلام في هذا الموضوع !
* ربما لدي حكايات . ولكن ليس لدي مرجعية عاطفية . أراغون كتب عن إلسا ، وليس لدي ليلي قيس . أعتقد تلك أساطير اخترعها قيس . الحرمان يعني عدم تحقق الحب في علاقة جديدة . لو تم ذلك لتغير الشعر العذري أصلا . المرأة التي تترك أعظم الأثر هي المرأة غير المتحققة ، نبحث عنها وإذا عثرنا عليها ، سرعان ما تختفي . يبدو لي أن عدم تحقيق الرغبة ، وبلغة أبسط ، الحرمان ، أو الظمأ هو حافز أكبر للكتابة الشعرية عن الحب . وكل كلامنا عن الشعر الآن ، وكل مبرر كلامنا عن الحب هو الشعر !
* ... أما عندما يتحقق الحب ، ويعيش في مؤسسة – ولا توجد لدي تجربة كاملة في هذا الموضوع ، عندي تجارب ناقصة – فقد يتخذ أشكالا أخري : بناء الأسرة . والحب ينتقل من شبق وحنين جارف إلي صداقة ومشاركة في بناء أسرة ، وينتقل إلي الأطفال . الحب يتحول ولكنه لا يختفي . لم أصل إلي مرحلة أري فيها حبي وقد تحول علي أسرة وأطفال !
* ستجد حالات حب كثيرة في شعري ، كما ستري نساء عاديات في ثنايا القصائد ... هذا التباس فظيع ، كأن الإنسان يعانق شجرة . جميل أن نقبل شجرة ، ولكن ليس بهذا الشبق. المشكلة أن كل أمرأة تظهر في القصائد تسقط عليها كلمات خارج كينونتها النسائية ، وتحول إلي معادل للوطن !
-----------------------------------------------------------------------------
- المادة مستخلصة من مقابلة متلفزة خاصة أجراها في رام الله السياسي والأعلامي الفلسطيني نبيل عمرو مع الشاعر أواخر العام 2003 ، شارك في المقابلة إلياس خوري ومرسيل خليفة من بيروت وممدوح عدوان من دمشق وغسان زقطان وحسن خضر من رام الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق