* لوتريامون *
* لوتريامون ( ايزيدور دوكاس) : الكونت دي لوتريامون وهو اللقب الذي كتب تحت اسمه والذي استوحاه مع بعض التحريف من راوية تاريخية لاوجين سو، أبصر النور العام 1846م في مونتفيديو عاصمة الأورغواي، حبث كانا والداه الفرنسيان قد هاجرا العام 1840 م ، والتحق والده لاحقا بالقنصلية الفرنسيه بالاورغواي كموظف في بادئ الأمر ومن ثم تتدرج حتى اصبح مستشارا من الدرجة الأولى. تيتّم لوتريامون بعد عشرين شهراً من ولادته وواكب في طفولته الكوارث بدءاً من الطاعون الذي تفشى في امريكا الجتوبية العام 1856 وانتهاءً بالحروب والثورات تلك الحقبة بين الأرجنين والأورغواي مما جعله يعود الى موطنه الأم فرنسا العام 1859، وكتب حينها ( ان النهاية القرن التاسع عشر ستشاهد شاعرها وقد ولد على الشواطئ الأمريكية ). تم استضافته من قبل أعمامه في (بازيت) فرنسا والتحق بثانوية (طارب)، الى هنا يقف التاريخ عن سرد اي معلومات عن لوتريامون حتى يفشي فقط تاريخ وفاته الغامضه؛ نهار الخميس الرابع والعشرين من تشرين الثاني العام 1870م في الثامنه صباحا وعمره لم يتجاوز الخامسة والعشرين ( ماذا كان فعل لوأنه تمكن من العيش مزيدا، لقد أفسد عقلي كثيراً) متنبأ بوفاته كذلك كتب لوتريامون،مات وترك ورائه كتابا طبعه على نفقته الخاصة ولم تقبل به اي دار نشر كما كتب بعض الرسائل، وصلتنا كتابات لوتريامون بعد ذلك بسنين عن طريق صديق مخلص له حافظ عليها في أحد بنوك الودائع في سويسرا، واحتفي بكتابه بعد وفاته بعشرات السنين، يعتبر لوتريامون أول من كتب قصيدة النثر على وجه المطلق
مجتزأ من أناشيد مالدورو
...*
لوتريامون .
-----------
" أتمنى من الرب أن يحول القارئ إلى وحش أثناء قراءة هذا الكتاب، وأن يهتدي إلى طريقه وسط المستنقعات والسبل الموحشة دون أن يضل سبيله.
لوتريامون .
-----------
" أتمنى من الرب أن يحول القارئ إلى وحش أثناء قراءة هذا الكتاب، وأن يهتدي إلى طريقه وسط المستنقعات والسبل الموحشة دون أن يضل سبيله.
لأنه إذا لم يبادر إلى القراءة بتوتر روحي فالروائح التي تفوح من هذا الكتاب سوف تمتص روحه كما يمتص السكر الماء.أن قراءة كل من هب ودب لهذه الصفحات، سوف لن تكون فاتحة خير.القليل سوف يكون بإمكانهم تذوق هذه الثمرة المرة دون أن يتعرضوا للأذى.."
" عندما كنت أنتظر في فراشي الرجل بحرائقه، أشترط شرطاً لحسن ضيافتي:يجب أن لا يكون أكبر من الخامسة عشرة.ويجب أن لا يتصور انه في الثلاثين، ما الذي يحصل لو تصور ذلك ؟ العمر لا يقلل من عمق المشاعر ودفئها ، فبياض الشعر لا يعني السبب الذي تتصورونه .أنا لا أحب النساء ! ولا الرجال ! احتاج إلى كائنات تشبهني ، أولئك الذين يحملون على جباههم بحروف غليظة لا تمحى اصالتهم ! هل أنت واثق أن النساء الطويلات الشعر من نفس طينتي ؟ لا أعتقد ولن أغير قناعتي هذه . لا أعرف لماذا ينحدر لعاب من فمي بطعم ماء البحر.من يمتصه كي أتخلص منه ؟ يرتفع ..دائما يرتفع ! لا أعرف ما هو . في اليوم التالي لامتصاصي بنهم دماء الرجال الراقدين قربي ( يعتقد بدون وجه حق بأنني مصاص للدماء ، لأنه يطلق هذا الاسم على الموتى الذين يخرجون من قبورهم ، في حين إنني لا أزال حيا ) وهكذا يتوضح جزء من أسباب اللعاب المقزز من فمي . ما ذنبي إذا كانت بعض الأعضاء الضعيفة ترفض تغذية الأعضاء بسبب الشر ، ماذا بوسعي أن افعل ؟ "
" ما أروعه من شرف للإنسان ،أن يرى الرب البشر قادرين على تحمل هزائم لا تطاق"
" البعض يكتب مستغلا مخيلته الشعرية للحصول على الثناء والتقريض،أما أنا ،فأنا فاستغل عبقريتي من اجل التلذذ بتصوير لذة سفك الدماء !"
" لو لم نكن بشرا لكنّا الحقيقة ذاتها ."
" أملأ فراغ القلق بالشجاعة، والشك بالإيمان، والخيبة بالأمل، والتذمر بروح المسؤولية، والسفسطة بهدوء اللامبالاة ،والغرور بالتواضع "
" … الشعر لم يتقدم مليمتراً واحداً منذ عهد راسين بل تخلف. تخلف بفضل من ؟ بفضل زمرة من الأدعياء من أصحاب العقول المتخدرة: الاشتراكي المتصلب جان جاك روسو، والخنثى المختونة جورج صاند، ومملوك الأحلام السكرى ادغار الن بو، وتاجر البهارات الذي لا ينافس توفيل غوتيه، والمنتحر الباكي غوته ، والمنتحر المبتسم سانت بوف، واللقلق المتباكي لامارتين،والنمر الذي لم يثب ليرمنتوف ، والعصا الخضراء القبيحة فيكتور هيغو ،ومفتون العاهرات موسيه،وفرس بحر الجحيم والغابات اللورد بايرون " !
----------------------------------------------------------
* لوتريامون ( ايزيدور دوكاس) : الكونت دي لوتريامون وهو اللقب الذي كتب تحت اسمه والذي استوحاه مع بعض التحريف من راوية تاريخية لاوجين سو، أبصر النور العام 1846م في مونتفيديو عاصمة الأورغواي، حبث كانا والداه الفرنسيان قد هاجرا العام 1840 م ، والتحق والده لاحقا بالقنصلية الفرنسيه بالاورغواي كموظف في بادئ الأمر ومن ثم تتدرج حتى اصبح مستشارا من الدرجة الأولى. تيتّم لوتريامون بعد عشرين شهراً من ولادته وواكب في طفولته الكوارث بدءاً من الطاعون الذي تفشى في امريكا الجتوبية العام 1856 وانتهاءً بالحروب والثورات تلك الحقبة بين الأرجنين والأورغواي مما جعله يعود الى موطنه الأم فرنسا العام 1859، وكتب حينها ( ان النهاية القرن التاسع عشر ستشاهد شاعرها وقد ولد على الشواطئ الأمريكية ). تم استضافته من قبل أعمامه في (بازيت) فرنسا والتحق بثانوية (طارب)، الى هنا يقف التاريخ عن سرد اي معلومات عن لوتريامون حتى يفشي فقط تاريخ وفاته الغامضه؛ نهار الخميس الرابع والعشرين من تشرين الثاني العام 1870م في الثامنه صباحا وعمره لم يتجاوز الخامسة والعشرين ( ماذا كان فعل لوأنه تمكن من العيش مزيدا، لقد أفسد عقلي كثيراً) متنبأ بوفاته كذلك كتب لوتريامون،مات وترك ورائه كتابا طبعه على نفقته الخاصة ولم تقبل به اي دار نشر كما كتب بعض الرسائل، وصلتنا كتابات لوتريامون بعد ذلك بسنين عن طريق صديق مخلص له حافظ عليها في أحد بنوك الودائع في سويسرا، واحتفي بكتابه بعد وفاته بعشرات السنين، يعتبر لوتريامون أول من كتب قصيدة النثر على وجه المطلق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق