---------------------
المرأة التي نهضت قبل قليل
وشرعت تبحث عن ذاكرتها الضائعة .
الفاتنة ،
الحبيسة بين مشاهد القصائد
و القهوة ...
بين برامج الفضائيات ومفاتيح الكيبورد وهاتفها النقال
منذ ليلة الأمس كانت قد شرعت تحادث نفسها :
" لا مناص لي من الندم
لا مناص لي من كتابة الشعر
وكتابة عواطفي حد الوجع ...
وإلا سأجف وأتيبس كسمكة فاسدة
في بحيرة ذكرياتي الآسنة
لا مناص لي من القصائد والهرب ،
هرب ، ولكن إلي أين ؟ " ...
... ... ...
المرأة الفاتنة ،
صاحبة العشق المجنون
كانت قد قطفت وردة
من شجرة الغياب ...
لم تنتبه للأشواك
حد أن أدمت أصابعها ...
لم تنتبه
حين ضيع غيابه ذاكرتها
فغدت تصيح ملء غيابه :
" يا لحياتي
جبل شاهق مهول
يتسلقه رجل مغامر مجنون
و ... غائب ! " ...
وهناك ،
في أعلي أعاليها ...
في ممر الغياب الطويل الطويل
عاشقها يصرخ هو الآخر :
" يا لحياتي
من إدمان امرأة واحدة ! " ...
... ... ...
لكنه يقول أنه
ينتظرها !
و أينه منها الإنتظار ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق