-------------------
سألت الشاعرة الجميلة :
- ماذا وراء هذه الفواجع والأحزان تتلبس قصيدتك ، فساتينها سوداء ، أبيضها نفسه صار أسود ،
والثلج أسود ، فضاءها نفسه ، صار أسود ، والرؤية سوداء سوداء ؟! .
بتنهيدة من تأسي لحالي ، قالت الجميلة الشاعرة :
هذا فضائي ، مخصوصي ، مداي المفتوح للتحليق العالي ، عاليا عاليا بلاحد ، أحلق ، وإذ أفعل أبقي علي مقربة من البئر ، لأنني أمقت المستنقع . أحفر هنا وهناك ، حيث وجود الفكر – أيا ما كان الفكر – هو وجودي ، معناه هو نفسه معناي ، وليس بحثي عنه سوي الترحيب ، الفرج النشوان ، بلذاذات تحليقي ... هون عليك صديقي، لا تخشي علي شيئا ما ، فليس صاحب الغابة السوداء داعية جنون ... هو أيضا صاحب الحياة ، وصاحب الإعصار ، حيث دليل المخيلة هو تحليقها نفسه ، عندي ، هو المبتغي ، ، هو شعرية الفكر / فكري ، هوشقه – بمعاولي كلها – للمجال الأكثر خطورة وغموضا ، الأكثر لذة أيضا علي ما هوكائن ... وهاجسي الأكثر وخزا هنا ، هو إنخراطي – كمن يحفر الصخر بالأظافر – رسم ملامح شعرية في الأساس ، شرطها الجواني الوحيد – إن كان ثمة شرط واحد لدي – أن لا تتطابق مع ماهو سائد ، لا شبيه لها ، ولا تتعالي ! أليس الفكري في جودة الشعري وتجلياته فيه ، مدمرا ومحطما للراهنية و" المباشرية " السائدة ؟ هكذا ... هكذا صديقي ، أري الفكر ، فكري علي وجهالتحديد ، و ... شعري ، حاثا ومحرضا علي الشعر ، محرقا للرؤي المألوفة في العيون الخاملة ، يكْوِن نسغه وقلقه علي نسق تجلياته نفسها ... تلك كتابتي ، مسارب ومجاري أخري مغايرة ، تهجس وتشئ للذي يجري في الأوردة ، في دمي الحار مع الكلمات ، خارجة مني إلي هناك ، من أزمنة طوقها عنف الدال ، وقبحه السائد ، ورتابة تتابع الكتابة ! هكذا وجدتني ، وجدت نفسي كائنة بملامح أنثي ، تقول نفسها في الشعر ، فنفسها شعرية أيضا ، كائنة فيها ... سامحني إذن ، أن رأيتني لا أشبهك ، تلك ملامح شعريتي الكائنة في ، كينونتي التي في الشعر ، شعري هو وجهي ياصديقي !
سكتت ... نظرت إليها ، بدهشة من يتأمل كائنها الشعري الجميل ، و ... كونها ، و فجأة – كمن رأي فردوسها وهو فيه – رحت أغنيه ، كائنها الشعري البهيج ، و ... أطرب !
-----------------------------------------------------------------------
* الحوار متخيل ، لكنهن ، زحمن إلي مخيلتي ورؤياي بأشعارهن الفاتنات ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق